جيف لو

جيف لو

جيف لو، المولود في 13 سبتمبر 1950 في أوغدن، يوتا، شخصية بارزة وصاحب رؤية ثاقبة في عالم تسلق الجبال. منذ صغره، نما شغفه بالجبال، فتعلم التزلج والتسلق في سن مبكرة، متأثرًا بخلفية عائلية في تسلق الجبال. أصبح من أشد المدافعين عن "أسلوب جبال الألب"، الذي يتميز بفرق صغيرة، متنقلة، خفيفة الوزن، ومكتفية ذاتيًا، على عكس البعثات الثقيلة والمرهقة التي كانت شائعة آنذاك. تشمل مسيرته المهنية الاستثنائية أكثر من ألف تسلق أول في جبال روكي الأمريكية، وجبال الألب، وجبال الهيمالايا، وغيرها من الكتل الجبلية الشهيرة. إلى جانب إنجازاته على واجهات الصخور، أثّر جيف لو بعمق في مجتمع تسلق الجبال من خلال ابتكاراته التقنية. أسس مع شقيقيه جريج ومايك علامة لوي ألباين التجارية، المشهورة بحقائب الظهر الثورية. اخترع أو حسّن معدات أساسية مثل المسامير الصلبة، وأجهزة منع التزحلق، وفؤوس الجليد "هومينغ بيرد"، والأهم من ذلك، أنبوب التثبيت، الذي حل محل الرقم ثمانية التقليدي، وأصبح معيارًا عالميًا. لاحقًا، واصل لوي، بالتعاون مع شركتي "لاتوك ماونتن جير" و"كلاود ووكر"، تطوير أحدث معدات تسلق الجبال. كان لوي أيضًا رائدًا في تسلق الجليد والتسلق المختلط. في عام ١٩٧٤، صعد أول شلال حر في شلالات بريدالفيل في كولورادو، وكرر ذلك منفردًا. ابتكر الدرجة "M" لتقييم مسارات الجليد/الصخور المختلطة، وفي عام ١٩٩٤، وقّع على مسار "أوكتوبوسي"، وهو ثورة في صعوبة التسلق الجاف. لا تزال مساراته، مثل "مونلايت بتريس" في زيون، من المسارات الكلاسيكية الأساسية. من أبرز إنجازاته المهنية محاولته تسلق الحافة الشمالية لجبل لاتوك الأول في باكستان عام ١٩٧٨، برفقة ابن عمه جورج لو، ومايكل كينيدي، وجيم دونيني. وصل الفريق إلى نقطة تاريخية تبعد أقل من ١٥٠ مترًا عن القمة، والتي ظلت بعيدة المنال لفترة طويلة، قبل أن ينزلوا مع لو، الذي كان يعاني من حمى الضنك. تُعتبر هذه الرحلة الاستكشافية اليوم مثالًا يُحتذى به في تسلق الجبال، يجمع بين الالتزام والحذر والتضامن. خلال ثمانينيات القرن الماضي، افتتح مسارات رئيسية في جبال الهيمالايا، لا سيما في أما دابلام (أول صعود منفرد على الواجهة الجنوبية عام ١٩٧٩)، وكوانغدي ري، وكانغتيغا، وتاووتشي. كما فتح آفاقًا جديدة في أوروبا، لا سيما في عام ١٩٩١ بالتسلق المنفرد الشتوي للواجهة الشمالية لجبل إيغر عبر خط مباشر يُسمى "ميتانويا". هذا الصعود، بشدته والتزامه الشديدين، إنجازٌ فريدٌ لن يتكرر حتى عام ٢٠١٧. بالنسبة للو، "الحياة" ليست تحديًا رياضيًا فحسب، بل هي أيضًا سعيٌ وجوديٌّ عميق. طوال حياته، عمل جيف لو على الترويج لرياضة التسلق وتسلق الجبال، وتنظيم الفعاليات والمسابقات، وتعريف المتسلقين الأوروبيين المعاصرين بالولايات المتحدة، وإدخال تسلق الجليد إلى دورة ألعاب إكس الشتوية. كما أسس المدرسة الدولية للتسلق، وشارك بنشاط في مدرسة كولورادو أوتورد باوند، ناقلًا معارفه وقيمه إلى أجيالٍ عديدة. بعد معاناته من مرضٍ عصبي تنكسي يُشبه التصلب الجانبي الضموري (ALS) منذ أوائل القرن الحادي والعشرين، كافح جيف لو المرض بشجاعة حتى وفاته في ٢٤ أغسطس ٢٠١٨ في فورت كولينز، كولورادو.

Born: 1950-09-13 in Ogden, Utah, USA

Previous Next
Previous Next